مراد الروح ساحر العيون Admin
الجنس : عدد المساهمات : 231 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 08/02/1988 تاريخ التسجيل : 21/07/2012 العمر : 36 الموقع : شباب الكفل
| موضوع: كفاية الله المستهزئين وما ظهر فيها من الآيات الجمعة أغسطس 10, 2012 7:12 pm | |
|
قال: وكان المستهزئون برسول الله خمسة نفر: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهميّ، والأسود بن المطّلب وهو أبو زمعة؛ والأسود بن عبد يغوث من بني زهرة؛ والحارث بن الطلاطلة الخزاعيّ، قال: فمرّ الوليد بن المغيرة برسول الله صلى عليه وآله وسلّم ومعه جبرئيل عليه السلام فقال: «يا محمّد هذا الوليد بن المغيرة وهو من المستهزئين». فقال: «نعم».
وكان مرّ برجل من خزاعة على باب المسجد وهو يريش فلما نبالاً له فوطأ على بعضها فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك فدميت، فلما مرّ جبرئيل أشار جبرئيل إلى ذلك الموضع، فرجع إلى منزله ونام على سريره، وكانت ابنته نائمة أسفل منه فانفجر ذلك الموضع الذي أشار إليه جبرئيل أسفل عقبه، فسال الدم حتّى صار على فراش ابنته فصاحت ابنته وقالت: يا جارية انحلّ وكاء القربة.
فقال لها الوليد: يا بنيّة ما هذا ماء القربة ولكنّه دم أبيك، فاجمعي لي ولدي وولد أخي فإنّي ميّت، فلمّا حضروا أوصاهم بوصيّته وفاظت نفسه.
ومرّ الأسود بن المطّلب برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأشار جبرئيل عليه السلام إلى بصره فعمي، ثمّ مات بعد ذلك.
ومرّ به الأسود بن عبد يغوث، فأشار جبرئيل إلى جبرئيل إلى بطنه فاستسقى فانتفخ حتّى انشقّ بطنه.
ومرّ به العاص بن الوائل، فأشار جبرئيل إلى رجله فدخلت جذلة (1)في أخمص قدميه وخرجت من ظاهر قدمه، فورمت رجله فمات.
ومرّ به <ابن> الطلاطلة، فتفل جبرئيل في وجهه فخرج إلى جبال تهامة فأصابه السمائم فاحترق واسودّ، فرجع إلى منزله فلم يدعوه أن يدخل وقالوا: لست بصاحبنا، فخرج من منزله فأصابه العطش فما زال يستسقي حتّى انشقّ بطنه وهو قول الله تعالى: ﴿ اِنّا كَفَيناكَ المُستَهزئينَ ﴾ (2) (3).
المصادر (1) الجذل: أصل الشجرة إذا قطع رأسها ، وقد يسمى العود جذلاً أيضاً. انظر «العين 6: 94، النهاية 1: 251». (2) الحجر 15: 95. (3) اُنظر: تفسير القمي 1: 378، الاحتجاج 1: 216، تفسير الطبري 14: 48 ـ 49، التفسير العظيم 2: 580، الكشاف 2: 399، البحر المحيط 5: 470، دلائل النبوة للبيهقي 2: 316. | |
|